السبت، 19 يونيو 2010

حركة القارات و نظرية الالواح التكتونية







حركة القارات و نظرية الألواح التكتونية

اولا : نظرية الانزلاق القاري ( الفريد فيجنر ) :

إن القارات جميعها كانت واحدة عملاقة مكونة صخور السيال ( الوشاح الخارجي من القشرة و صخوره غنية بمادة السليكا ) فوق صخور السيما .
صخور السيال - الوشاح الخارجي من القشرة (جسم القارات)و صخوره غنية بمادة السليكان ثم الالومتيا .
صخور السيما - الوشاح داخل السيال و صخوره تقل فيها مادة السليكا إلي حوالي 45 % و يليها الماغنسيوم و يكون قاع المحيطات و تحت القارات و أطلق عليها اسم أم القارات .

2- تكونت أم القارات خلال حقب الحياة القديمة و بدأت تنفصل منذ حقب الحياة المتوسطة حتى أخذت وضعها الحالي في عصر البلستوسين .
3- أرجع فيجنر هذا الزحف القاري إلي التيارات الناقلة للحرارة في السيما - حيث لها قدرة هائلة على تجعد القشرة و تشكل حواف القارات وتكون الجبال .

* الشواهد المؤيدة لنظرية الانزلاق القاري
1-المغناطيسية القديمة :-
تعتمد هذه على شكل المجال المغناطيسي القديم.
تشير خطوط المغناطيسية التي احتفظت بها كتل الصخر إلى اتجاه المجال المغناطيسي للأرض عندما تكونت هذه الصخور في قديم الزمان و أجريت دراسات عديدة على مغناطيسية صخور لها أعمار مختلفة و أماكن مختلفة فوجد أن قطبي الأرض لم يبقيا في مكان ثابت عبر الزمن ) زحزحة قطبي الأرض )

2-المناخ القديم -:
الأحزمة المناخية تنتظم في نطق متوازية تمتد من الشرق إلى الغرب و تتدرج من المناخ الاستوائي فالمدارى فالمعتدل ثم المناخ المتجمد القطبي .
استمرت الأحزمة متوازية مع خط الاستواء و متمركزة حول قطبي الأرض لكن وجد أن الأحزمة المناخية يختلف وضعها عما هي عليه الآن مما يشير إلي الانجراف القاري .

3- ثلاجات حقب الحياة القديمة المتأخر :-
وجدت صخور من حقب الحياة القديمة وحتى العصر الطباشيري و تتشابه فيما بينها بشكل كبير رغم وجودها فى اماكن مختلفة مثل جنوب أمريكا - جنوب أفريقيا وقد فسرت هذه الظاهرة إلي امتداد قارة عظيمة في الماضي ذات مساحة هائلة أطلق عليها أرض جوندوانا وجد أن رواسب الغطاء الجليدي بكل من جنوب أمريكا و أفريقيا متشابهة تماما تؤكد أن القارتين كانتا كتلة واحدة ثم انفصلت إلي جزئين .

4-المتبخرات القديمة والشعب المرجانية -:
المتبخرات : هي رواسب ملحية تراكمت نتيجة تبخر محاليلها في المناطق المناخية القارية .
وجود هذه الرواسب يعكس امتداد الأحزمة المناخية و انتشارها في الماضي .
1- ظهور المتبخرات القديمة بالقرب من القطب الشمالي ثم انتقالها التدريجي إلى النطاق الصحراوي يوضح حركة كل من قطبي الأرض و كتل اليابس في الماضي .
2- نمو الشعاب المرجانية يتطلب بيئة بحرية رائقة ومياه دافئة ( 30ْ شمال و جنوب خط الاستواء)
انتشار هذه الشعاب في أقصى الشمال في حقب الحياة القديمة يرجع إلي توزيع المناطق الدافئة و خط الاستواء آنذاك مما يؤيد حركة اليابس عير الزمن .
أدلة أخرى :
1- العثور على مجموعة من النباتات البرية الأولية بكل من أمريكا الجنوبية - جنوب أفريقيا - الهند - استراليا ……مما يرجح اتصال القارات أو تقاربهم في الماضي .
2- ظهور سلاسل الجبال و انتهائها فجأة على حواف القارات يوضح تكامل هذه التراكيب وأنها كانت متصلة ثم انفصلت عن بعضها .

* وجهة النظر المعارضة لنظرية الانزلاق القاري
1- يطرح المعارضون فكرة أن القارة الجنوبية العظمى جوندوانا كانت كتلة واحدة ممتدة من أمريكا الجنوبية - جنوب أفريقيا - الهند - استراليا .
2- بنهاية حقب الحياة القديمة غمرت مياه المحيطات أجزاء كبيرة تاركة القارات الحالية و شبه القارة الهندية
3- يرجح المعارضون وجود اتصال تلك القارات بممرات ضيقة من اليابس أغرقها البحر و لكن دراسة قاع المحيطات الجنوبية نفت وجود طبقة السيال المكونة للمرات الضيقة
4- الدراسات الحديثة (مثل القياسات المغناطيسية القديمة)
قدمت بيانات و معلومات ودعمت تلك النظرية .
ثانيا : نظرية الألواح التكتونية ( هس 1960 )
تعتمد هذه النظرية على الافتراض القائل أن سطح الأرض محاط بعدد من الألواح الكبيرة إما محيطيه أو قارية تبلغ حوالي 100 كم في السمك . وهى دائمة التكوين البناء و التكوين عبر أغوار ( أو شقوق ) هائلة تمتد لمسافات طويلة على قيعان المحيطات العميقة و ينتج عنها معظم الظواهر البنائية الضخمة بالقشرة الأرضية
* العمليات التي تتم في صخور الغلاف الخارجي للأرض :
1- تندفع الصهارة خلال الأغوار العميقة بواسطة تيارات الحمل وتسبب تباعد جانبي القشرة الصخرية عن وسط المحيط ثم تنشا مجموعة من الشقوق الرفيعة موازية لحيد وسط المحيــط و تملا بالصهارة مكونة قشرة جديدة .
2- تزداد القشرة الحديثة في الحجم و تكون صخوراً جديدة في قاع المحيط وباستمرار تدفع القشرة القديمة جانبا حتى تولج أسفل اللوح القاري المجاور و يتم امتصاصها كليا و تنصهر في باطن الأرض .
3- اختلاف درجة حرارة القشرة الهابطة و تشققها بفعل الحرارة الكامنة في باطن الأرض يسبب تكون مراكز الزلزال و الأنشطة البركانية في مناطق التداخل .
4- قد لا تهبط الألواح التكتونية أسفل بعضها و لكن تنزلق الحواف مع بعضها متجاورة بسبب تعرض حيد وسط المحيط و الأغوار لصدوع عرضية مع تدفق الصهارة ، و بذلك تستمر الإزاحة بمعدل بطىء 2.5 سم / 100 سنة.
من دراسة مراكز الزلازل أمكن تحديد ستة ألواح تكتونيه كبيرة هي - اللوح الأفريقي - اللوح الأسيواوربى - اللوح الأمريكي - اللوح الهادي - اللوح الأسترالي - اللوح القطبي الجنوبي بجانب ألواح أخرى صغيرة.
ملاحظة
نشأة الأغوار العميقة تكون في قيعان البحار أو اسفل القارات مثل :
أ . نشأة الأحواض المحيطية .
ب. نشأة قارة جواندونا في الماضي نشا عنها المحيط الأطلسي و الهندي .
ج. نشأة البحر الأحمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق