السبت، 19 يونيو 2010

البيئة والتوازن بين الانشطة الجيولوجية


البيئة والتوازن بين الأنشطة الجيولوجية

* البيئة :
هي الوسط الذي يعيش فيه الإنسان و يمارس فيه أنشطته

عناصر البيئة:
الوسط الغازى - الوسط المائى - الوسط الصلب

* أسباب تباين الظروف البيئية :
نتيجة تفاوت مساحة اليابسة إلى المسطح المائى و اختلاف التضاريس و انتقال المناطق المناخية ممايؤثرعلى الكائنات الحية من مداراتها نتيجة زحزحة قطبي الأرض تؤدي إلى ظهور أنواع جديدة اكثر تكيفا مع البيئات الجديدة و عادة يصاحب تغير البيئة تغيرات وراثية

* أمثلة الملائمة البيئية :
1- تراكم المواد العضوية النباتية خلال العصر الكربوني و تكوين الفحم ( لازدهار الحياة النباتية في هذا العصر نتيجة للظروف المناخية المناسبة مثل الدفء - الرطوبة - سهول منبسطة - تربة غنية بالعناصر الغذائية (
من أمثلة ذلك تواجد طبقات الفحم بمنطقة المغارة و سيناء.
2- طبقات الملح الصخري التي تراكمت في العصر البرمي في أواسط أوربا بسبب انتشار أحواض الترسيب و اتصالها و انفصالها بالمحيط ثم حدث البخر فزاد تركيز الملح ثم ترسبت.
3- تراكم رواسب الفوسفات من بقايا الكائنات الفقارية في العصر الطباشيري في شمال أفريقيا بسبب الآتي :
)مياه بحرية ضحلة- ملوحة عالية - انتشار الرواسب )كما في سفاجا والقصير بمصر.
4- تغير الظروف البيئية خلال العصر الجليدي و تقدم الغطاء الجليدي في نصف الكرة الشمالي ثم الفترات المطيرة ثم تراجع هذا الغطاء خلال الفترات بين المطيرة مما أدى تدهور الكائنات الحية في الفترات بين المطيرة و ازدهارها في الفترات المطيرة

* توازن قشرة الأرض
1- يقوم الإنسان بمعظم نشاطه اليومي على صخور القشرة الأرضية
2- هناك عوامل خارجية مثل المياه الجارية و الرياح و العمليات البحرية (الأمواج والتيارات المائية والمد و الجزر) وكذلك الصقيع تعمل على تفتيت الصخور و نشأة السهول الفيضية والمسطحات المنبسطة والسفوح قليلة الانحدار يستطيع الإنسان أقامه حضارته ومنشآته عليها .
3- عمليات الهدم يقابلها و يوازيها تراكم الطبقات الصخرية في البحار وترسيب حمولة الأنهار و تجميع حبات الرمال (الكثبان )و تكوين الجبال(الطي و الخسف)و ظهور القارات (انحسار البحار)أو اختفاءها وتكون مسطحات مائية.
كل هذه العوامل تجعل القشرة في حالة توازن .
ملحوظة
يلعب التوازن الأستاتيكى دوراً رئيسيا فى عملية أتزان القشرة الأرضية و تلك الخاصية تفسر سبب الارتفاع الشاهق لسلاسل الجبال و هي الحاوية على مواد صخرية خفيفة الوزن بالمقارنة إلى قيعان المحيطات التي تتكون من صخور قاعدية التركيب ثقيلة الوزن .تفسير ذلك:
انتقال المواد المفتتة يسبب نقص الضغط على هذه الطبقات و ارتفاع الضغط فوق منطقة الترسيب مما يؤدى إلى سريان تدريجي للمواد الصهارة Magma من منطقة الترسيب إلى منطقة التفتيت (الضغط المنخفض ) فتؤدى إلى ارتفاع الجبال و الهضاب و يعاد الاتزان.
مثال:
رواسب نهر النيل في منطقة الدلتا تعمل على انسياب الصهارة تدريجيا نحو الجنوب لتعويض ما نقل من رواسب هضاب الحبشة و أفريقيا الاستوائية لتبقى القشرة في حالة أتزان.

الحركات الأرضية و أثرها على القشرة الأرضية

تعرضت الأرض خلال تاريخها الطويل لكثير من الحركات المختلفة مما أدى إلي تغيير كتل اليابسة و كذلك مساحة البحار و المحيطات و اختلاف الأزمنة الجيولوجية من حيث نمط الحياة التي سادت و ازدهرت فيها.
الأمثلة على ذلك :-
1- وجود صخور رسوبية تراكمت تحت سطح البحر (قاع البحر الميت ( وفي أعلى قمم الجبال و الهضاب الصخرية (جبال الهمالايا)
2- طبقات الفحم في أعماق البحار وكانت في الأصل نباتات فوق سطح البحر
3- وجود طبقات فوسفاتية في مستوى أعلي من سطح البحر و كانت في الأصل بقايا فقاريات بحرية تعيش في البحر و ترسبت في القاع
4- وجود شعاب مرجانية في أماكن مرتفعة فوق سطح البحر و بيئتها الأصلية بحرية في الرصيف القاري بالمنطقة الساحلية وتتميز بيئتها البحرية بأنها دافئة ذات طاقة عالية و مياه صافية و ملوحة مرتفعة متأثرة بإضاءة شديدة، و غنية بالمواد العضوية.
ملحوظة
من الأمثلة الحديثة للحركات الأرضية وجود بقايا بعض المعابد الرومانية الغارقة بمياه الإسكندرية والعديد من القرى و مراكز المراقبة الساحلية بشمال الدلتا وقد غمرتها مياه البحر.
* أنواع الحركات الأرضية
ا- الحركة البانية للقارات
ب- الحركة البانية للجبال
أولا : الحركة البانية للقارات :-
1- هي حركة بطيئة تستمر لأزمنة جيولوجية متعاقبة .
2- تؤثر على أجزاء كبيرة من القارة أو على قاع البحر .
3- تسبب ارتفاع أو هبوط الصخور الرسوبية دون أن تشكلها بالطي العنيف أو التصدع .
4- تلعب دورا هاما في توزيع وعلاقة القارات و المحيطات في الأزمنة الجيولوجية المختلفة .
مثال
نشأة الأخدود العظيم لنهر كلورادو بأمريكا الشمالية حيث تظهر الرواسب البحرية على جداري الخانق(الوادى الضيق) كما كانت في حالتها عند الترسيب و هذا يعني أن مساحة كبيرة من سطح الأرض ارتفعت بقدر كبير دون أن تتعرض لأي تشوه خلال عملية الدفع التي استمرت بشكل بطيء و تدريجي لفترة زمنية طويلة .

ثانيا : الحركة البانية للجبال :-
1- حركة سريعة مؤثرة تؤدى إلي تشوه الصخور نتيجة عمليات الطي العنيف و الخشف الشديد بواسطة فوالق ذات ميول قليلة وإزاحة جانبية كبيرة.
2- يظهر أثرها على نطاق ضيق و تشغل حيزاً محدوداً .
3- ينشأ عنها سلاسل جبلية ذات امتداد قطري .
4- تنشط الصهارة و تندفع من الأعماق خلال الفوالق مكونة صخور نارية دقيقة التبلور (عند تجمدها )وتكون هذه الصخور إما متطابقة أو متداخلة بين الصخور السطحية .
5- قد تخرج الصهارة في صورة بركان مكونة المخروط البركاني أو تنساب حوله مكونة كتلاً صخرية حول البركان .
أمثلة:
1- تكون سلاسل جبال أطلس في شمال أفريقيا .
2- تكون سلاسل جبال الألب بوسط أوروبا.
3- تكون سلاسل جبال في مصر تمتد من قبة المغارة بشمال سيناء إلي الواحات البحرية بالصحراء الغربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق