مشكلة استنزاف الموارد

استنزاف الموارد البيئية وانقراض الأنواع

جوانب الاستنزاف والإهدار متعددة مثل :
* مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية
الواقع أن الإنسان قد أسرف في استغلال موارد البيئة حتى أوشك الكثير منها على النضوب مثل :
1- استنزاف التربة الزراعية :-
تكونت التربة الزراعية بوادي النيل خلال ملايين السنين بفعل النهر الخالد 0 ونحن اليوم نرتكب العديد من الأخطاء التي تسبب استنزاف التربة الزراعية ومن أكبر هذه الأخطاء تعميم الزراعات وحيدة المحصول التي تهدف إلى زراعة محصول واحد على نفس التربة يتكرر لسنوات متتالية مما يتسبب في أنهاك التربة وافتقارها إلى بعض عناصر غذاء النبات ويحاول المزارعين تعويض هذا النقص باستخدام الأسمدة الكيمائية بدلا من الاسمدة العضوية ولكن الأسمدة العضوية لها دور رئيسي في البيئة الطبيعية من حيث أنها تنشط عمل الكائنات الحية الموجودة بالتربة وتدخل في سلاسل الغذاء فتكسب التربة خصائص فيزيقية مرغوبة ،
بعكس الكيميائية التى تسبب انحراف التربة.
وقد أدى الأفراط في استخدام المبيدات الحشرية والفطرية إلى القضاء على حشرات نافعة كانت تتغذى على أخرى ضارة وفقد البكتريا العقدية لمميزاتها وموت ديدان الأرض .

2- الرعي الجائر :-
توفر المراعي الطبيعية الغذاء لقطعان الماشية التي يربيها الإنسان ويعتمد عليها كثروة حيوانية تمده بالغذاء البروتيني ويؤدي الرعي الجائر إلى تدهور النبات الطبيعي الذي يؤدي إلى تدهور التربة وتعرضها للانجراف الشديد مثل تدهور المراعي الطبيعية في العالم والوطن العربي وخاصة البادية في السعودية والساحل الشمالي المطل على البحر المتوسط .

3- الإسراف في قطع الأشجار :-
تؤدي الأشجار خدمات عديدة للبيئة التي توجد بها فهي تعمل كمصفاة طبيعية لثاني أكسيد الكربون كما تمدنا بالأكسجين وتعمل كمصدات للرياح في المناطق الزراعية كما أن أوراق الأشجار في الغابات تعمل على تكوين التربة الدبالية 0
والغابات موارد متجددة يقطع الإنسان الكثير من أشجارها للحصول على الأخشاب وقد أدى القطع الجائر للأشجار وتدهور الغابات في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا إلى تدهور الغابات في هذه المناطق 0
الآثار المترتبة على القطع الجائر للأشجار :
ا- نقص الأخشاب والألياف اللازمة لكثير من الصناعات .
ب- تشرد الحيوانات التي تستوطن الغابات .
ج- إفقار التربة لتعرضها لعوامل الجفاف .
د- تعرض المناطق المحيطة بالغابات للسيول .
ولذلك لابد من زراعه أشجار جديدة بدلا من الأشجار المقطوعة .

4- الاستهلاك المتزايد للماء :-
تشكل المياه العذبة 2.59% من جملة المياه على الأرض و أكثر من 77% من هذا الماء العذب متجمد فى الناطق القطبية ، 22% منه مياه جوفية يتبقى نحو 1% من الماء هو ماء البحيرات العذبة و الأنهار و الرطوبة الجوية ومعنى هذا أن الماء العذب يمثل نسبة محدودة للغاية وهي التي تقوم عليها حياة جميع الكائنات ويعتمد في مصر على الماء الذي يوفره لنا نهر النيل ولكننا نسرف في استخدامه عن طريق الري بالغمر 0 ولكن يمكن ترشيد الاستهلاك عن طريق الري بالتنقيط وعدم الإسراف في الاستخدام الشخصي للماء 0

5- الصيد الجائر للحيوانات البرية ( الفطرية ) :-
لقد اختفى 45 نوعا من الطيور في القرنين التاسع عشر والعشرين كما انقرض في هذين القرنين حوالي 40 نوعا نتيجة قتل أو صيد مجموعة منها إلى الحد الذي تصبح فيه أعدادها قليلة جدا غير قادرة على استمرار التكاثر وترجع أسباب القتل والصيد الجائر للحيوانات البرية :-
ا- توفير الغذاء للإنسان .
ب- توفير الكساء مثل حيوانات المنك

6- استنزاف المعادن :-
المعادن موارد غير متجددة يستثمرها الإنسان في شتى نشاطات حياته ولكن مع زيادة السكان وتقدم التكنولوجيا أصبح استهلاك الفرد من المعادن يزداد بسرعة هائلة تكاد تبلع ثلاثة أمثال سرعة زيادة السكان ويوصي العلماء بإعادة استخدام المعادن التى سبق استعمالها .

7- استنزاف الوقود الحفري :-
الفحم والبترول والغاز الطبيعي موارد غير متجددة توجد في البيئة بكميات محدودة وقد كان الفحم صاحب الصدارة في القرن الماضي ثم حل محله البترول 0
واليوم يستخدم البترول بكميات ضخمة يوميا فقد أصبح عصب الحياة وليس البترول موردا للطاقة فحسب ولكنه أساس العديد من الصناعات الكيمائية التي تطلق عليها البتروكيماويات وقد تمكن العلماء من توليد الطاقة من الوقود النووي وأنسب مصادر الطاقة التي يمكن الانتفاع بها في مصر هي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوفرهما طوال العام

8- تجريف التربة الزراعية -:
تعرضت التربة الزراعية في مصر إلى عملية تجريف واسعة سعيا وراء الكسب السريع مما أدى إلى تدمير الأرض الزراعية ويقصد بتجريف التربة الزراعية إزالة الطبقة العليا من سطح التربة لاستخدامها في صناعة الطوب الأحمر ،وقد سنت الدولة القوانين الصارمة لمنع صناعة الطوب الأحمر ابتداء من سنـة 1985 ،وتم إقامة مصانع لصناعة الطوب من الطفلة والأسمنت 0

9- الزحف العمراني :-
تزايد سكان مصر منذ بداية القرن الماضى زيادة كبيرة مما أدى إلى زحف السكان على الأرض الخضراء الخصبة لبناء المساكن عليها وإقامة المشاريع وعلاجا لهذه المشكلة قامت الدولة بإنشاء عدد من المدن الجديدة في الأراضي الصحراوية غير المزرعة كما أصدرت الدولة التشريعات التي تحرم البناء على الأراضي المزروعة.

مشكلة تناقص الموارد

* طرق مواجهة مشكلة تناقص الموارد
إن طرق العلاج متعددة ولكن أهمها وأبعدها أثرا ترشيد الاستهلاك واستخدام البدائل وإعادة الاستخدام وتحويل بعض المخلفات إلى موارد.
1- ترشيد الاستهلاك
مثل :
أ- تجنب الري بالغمر واستخدام الطرق الحديثة مثل طريقة الرش أو التنقيط .
ب- تجنب القطع الجائر للغابات وغرس أشجار جديدة بدلا من الأشجار التي تقطع
ج- عدم إنهاك التربة الزراعية بنوع واحد من المحاصيل يزرع لسنوات متتالية .
د- تنظيم استخدام المخصبات الزراعية والمبيدات .
هـ- ترشيد استهلاك البترول حتى يستمر تواجده فترة أطول .

2- استخدام البدائل
مثل :
أ- استخدام طاقة الشمس بدلا من استخدام طاقة البترول .
ب- استخدام الوقود النووى بدلا من البترول .
ج- صناعة سيارات تسير بالكهرباء المولدة من طاقة الشمس .
د- استخدام الألياف الصناعية بدلا من القطن في صناعة المنسوجات .
هـ- إنشاء مزارع للأسماك والقشريات والمحار في شواطئ البحار .

3-إعادة استخدام المواد
مثل :
أ- معالجة الماء المستعمل بحيث يصبح صالحا مرة أخرى للاستعمال .
ب- إعادة استخدام زيوت السيارات بعد معالجتها .
ج- صهر المصنوعات المعدنية وإعادة تشكيلها واستخدامها .

4- تحويل بعض المخلفات إلى موارد :
أ- تحويل المواد العضوية الناتجة من القمامة إلى سماد عضوي .
ب- تحويل مخلفات الحيوان بطريقة الانحلال إلى البيوجاز .
ج- تحويل المخلفات الزراعية لصناعة الورق أو العلف .
د- تحويل بعض النواتج الثانوية في الصناعة إلى منتجات تدخل في صناعة أخرى